منحة القاضى عضو برونزى
عدد المساهمات : 1457 النقاط : 3417 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 الاقامة : جدة العمل : مدرسة لغة انجليزية المزاج : لا اله الا الله محمد رسول الله اضف تعليق : مايلفظ من قول الالديه رقيب عتيد
| موضوع: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرسوله .... الاية السبت نوفمبر 14, 2009 1:38 pm | |
|
السؤال: هل يجوز للمسلم أن يكره الكافر؟
· الجواب: يجب كره الكفار، فهؤلاء أعداء الله تبارك وتعالى قال تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [المجادلة:22] فلا يمكن أن يجتمع الإيمان ومحبة الكفار أبداً -إن كان هذا قصد السائل. التواضع عند ابن المبارك
ومن عجيب كلامه ما نقله عنه عبد الله بن خبيب 'قيل لابن المبارك : ما التواضع؟
قال: التكبر على الأغنياء'.
ولا يعني أن الإنسان يظلمهم أو ينظر أنه أفضل منهم, إنما الحكمة واضحة ومقصودة, وهو أن تشعر أنك بما عندك من إيمان وتقوى وعبادة خير من هؤلاء, فهذه حقيقة التواضع, وليس أن الإنسان إذا رأى أحداً من هؤلاء فإنه ينبغي له أن يتواضع, فليس التواضع أمام الأغنياء أو أمام الكبراء في كلمة الحق أمراً مرغوباً فيه شرعاً, بل قد يكون هذا التواضع داخلاً في باب آخر في باب الخوف من غير الله أو في باب محبة الدنيا؛ فلو رآك أهل الدنيا ومن لا خير فيهم تتواضع أمامهم, لقالوا: هذا يطمع فيما عندنا, وهذا يريد المال, وهذا يريد شيئاً! لكن لو رآك الأغنياء وأهل الدنيا وأنت تتكبر عليهم بأن يدعوك فلا تذهب, فإذا دعاك فقير طالب مسكين, لا يملك شيئاً من حطام الدنيا وأجبته, وذاك يرى ويسمع, لعلم أنك متكبر عليه، فهذا هو المقصود, وليس التكبر هنا أنك تغمطه فضله أو حقه, بل أن يعلم أنك لا تنظر إلى جاهه ولا إلى منصبه ولا إلى أي شيء, خاصةً إذا كان من أهل الدنيا الذين لا يريدون الله واليوم والآخر.
وليس كل من آتاه الله مالاً فهو كذلك, ليس هذا هو المقصود, إنما المقصود أن يرى الناس فيك هذه الصفة.
جيء إلى سعيد بن المسيب , والخطبة ابنته لولي عهد المملكة والخلافة الوليد بن عبد الملك , فـعبد الملك خطبها لابنه الوليد فرفض وأبى, وَزَوَّجَها من ذلك المسكين طالب الحديث، ورفض أن يعطيها لـابن عبد الملك بن مروان الذي كان يحكم الدنيا من شرقها إلى غربها.
إذاً: فهذا هو التكبر على أهل الدنيا، وهذا هو التواضع.
· وهذه حقيقة التواضع حتى لا يفهم بعض الناس من سير هؤلاء الأجلة والعلماء أن التواضع هو ما فهمه الصوفية من الاستخذاء والاستجداء, فهؤلاء لو راح الواحد منهم يريد أن يعمل دعوة، فأول ما يبدأ بالأغنياء, ويطرق بيوت الكبار؛ حتى لو أرادوا عملاً من أعمال الخير ولو كان موعظة أو تدريساً في مسجد فإنهم لا يذهبون إلا إلى مساجد الأغنياء وإلى مجالس المترفين! نسأل الله العفو والعافية, وهذا فهم الصوفية الذين تنقطع قلوبهم من حب الدنيا, وفي نفس الوقت يدعون أنهم من أهل الله, أما المؤمنون الصادقون الذين يؤثرون حقيقة الآخرة على الدنيا, فإنهم لا يبالون بهؤلاء, وإنما ينظرون إلى الإنسان من جهة إيمانه وتقواه، فيحبون لله ويوالون فيه أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة:22]. الولاء والبراء من أعظم مقتضيات كلمة التوحيد
إن شجرة التوحيد والإيمان -شجرة لا إله إلا الله- لا بد لها من أصول، وفروع، وثمار، ومن أعظم مقتضياتها وأوجب حقوقها ولوازمها أن يوالي العبد في الله، ويعادي فيه، وأن توالي المؤمنين، وأن تعادي الكافرين، فإن من والى عدو الله لا يمكن أن يكون محققاً لشهادة أن لا إله إلا الله، ولا آتياً لمقتضياتها، فالله تبارك تعالى قد بيَّن لنا أعداءه فيجب أن نعاديهم، وبيَّن لنا عداوة الشيطان، فقال: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:6]، هذا الشيطان عدو الله، فكيف نطيع الله أو ندَّعي أننا نطيع الله، ثم نطيع الشيطان ونتبعه ولا نعاديه! لا يمكن ذلك، فالله -تبارك وتعالى- يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقّ [الممتحنة:1] انظر! كيف قال؟ عدوي وعدوكم -الله أكبر- وهل هناك أعظم فخراً من أن يكون اسمك مقترناً بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فيكون عدو الله عدواً لك، ويكون حبيب الله حبيباً لك، نعمةٌ عظيمة لأنك تعادي وتوالي فيه ولوجهه عز وجل.
ومن هم أعداء الله؟ قال تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة:82] نعم! هؤلاء هم أعدى أعداء الله -تبارك وتعالى- هؤلاء الذي يجب أن يعاديهم المؤمن، وهذا ما بينه الله -تبارك وتعالى- بقوله: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَه [المجادلة:22] فمهما كانت قرابتهم، فإنهم إن كانوا مؤمنين فلا بد أن ينابذوهم، ولهذا قال تعالى: وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ [المائدة:81] لا يمكن أبداً، فاليهود والنصارى والمشركون الذين يكيدون لدين الله -تبارك وتعالى- ويريدون أن يطمسوا ويطفئوا نور الله بأفواههم، لا يمكن أن يكونوا لنا أحبة ولا أن نودهم، بل لا بد أن نعاديهم ونبغضهم بكل أنواع البغض ابتداءً من الجهاد وانتهاءً بكراهية القلب.
فهم الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة:120] وهل في إمكان أي مسلم أن يرغب عن ملة إبراهيم وأن يتبع ملة هؤلاء المجرمين المحرفين المبدلين، الذين جعلوا لله ولداً تبارك وتعالى والذين يحاربون الله ورسوله والمؤمنين في كل مكان، لا يمكن أبداً.
إذاً لا بد أن نخلص قلوبنا فنحب من أحب الله، ونبغض من أبغض.
| |
|
منحة القاضى عضو برونزى
عدد المساهمات : 1457 النقاط : 3417 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 الاقامة : جدة العمل : مدرسة لغة انجليزية المزاج : لا اله الا الله محمد رسول الله اضف تعليق : مايلفظ من قول الالديه رقيب عتيد
| موضوع: رد: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرسوله .... الاية السبت نوفمبر 14, 2009 1:43 pm | |
| | |
|