الجواب
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
جميع الكفار الذين بلغتهم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخلوا في دين الإسلام فهم في النار ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) البينة
/
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم
يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) رواه مسلم ( 153 )
وليست العبرة أن تكون أخلاقهم حميدة ، بل العبرة انقيادهم لله تعالى ولأوامره ، ألا ترى إلى المجوسي أو البوذي الذي
يعبد النار مثلا أو الأصنام من دون الله ، ولم يعبد الله ، ويقر له بالعبودية دونما سواه ، وكذلك النصارى الذين قالوا إن الله إتخذ
ولدا ، وغيرهم من المشركين هؤلاء أساءوا الأدب مع الله تعالى ، وسبوه وشتموه.
]قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله
لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد
ولم أولد ولم يكن لي كفئاً أحد ) رواه البخاري ( 4974 ) ، فهؤلاء كيف تكون أخلاقهم حميدة وهم يسيئون الأدب مع الله عز وجل ،
مع أن الله عز وجل جعل لهم الأسماع والأبصار ، ويسر لهم كل شي ، وأرسل إليهم رسله وأنزل عليهم كتبه ، وأسبغ عليهم نعمه ،
فكان حقه عليهم أن يشكروه فلا يكفروه ، فلما لم يمتثلوا ذلك استحقوا غضب الله ونقمته ، قال تعالى : ( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) الكهف / 4
أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم
لم يمنعه دفاعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم والذود عنه من النار
روي البخاري ومسلم :عن النعمان بن بشير قال
سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول
إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه ,مايرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا.
هذا الرجل هو أبو طالب عم الرسول صلي الله عليه وسلم
وروي البخاري ومسلم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل فقيل له:يارسول الله إن عمك كان يحوطك وينصرك فهل أغنيت عنه شيئا؟
فقال:نعم وجدته في غمرات من النار فأخرته إلى ضحضاح من نار,تحت قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه.