منحة القاضى عضو برونزى
عدد المساهمات : 1457 النقاط : 3417 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 الاقامة : جدة العمل : مدرسة لغة انجليزية المزاج : لا اله الا الله محمد رسول الله اضف تعليق : مايلفظ من قول الالديه رقيب عتيد
| موضوع: صلاة التسبيح الأحد أغسطس 16, 2009 2:44 am | |
| [size=24]
[b]895- سئل فضيلة الشيخ: عن حكم صلاةالتسبيح:
[b]فأجاب فضيلته بقوله: صلاة التسبيح[انظر صفتها في الفتاوىالتالية.] وردت فيها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حسنها بعض أهل العلم،واعتبروها، وعملوا بها، ولكن الراجح من أقوال أهل العلم أنها أحاديث ضعيفة لا تقومبه حجة كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله – وقال: إن حديثها باطل،أو كذب وأنه لم يستحبها أحد من الأئمة وما قاله – رحمه الله – هو الحق، وأنها صلاةغير مستحبة لعدم ثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأصل في العبادة الحظرإلا ما قام الدليل الصحيح على مشروعيته، وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلممن النوافل ما يكفي عن مثل هذه الصلاة المختلف فيها، وإذا تأمل الإنسان متنها، ومارتب عليها من الثواب تبين له أنه شاذ لمخالفته لصفات الصلاة المعهودة في الشرع؛ولأن الثواب مرتب على فعلها في الأسبوع، أو في الشهر، أو في السنة، أو في العمر وهوغريب في جزاء الأعمال أن يتفق الثواب مع تباين الأعمال هذا التباين، فالصواب في هذهالمسألة أن صلاة التسبيح غير مشروعة، والله أعلم.
[b]896- سئل فضيلة الشيخ: عن صلاة التسبيح كيفتؤدى؟ ومتى تصلى؟
[b]فأجاب فضيلته بقوله: قبل أن نجيب على حكم صلاة التسبيح نبين صفتهاعلى حسب ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم للعباس بن عبد المطلب: (يا عباس، يا عماة: ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وأخره،وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته؟ عشر خصال: إن تصليأربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أولركعة فقل وأنت قائم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمسعشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً،ثم تهوي ساجداً وتقولها وأنت ساجد عشراً ثم ترفع رأسك أومن السجود فتقولها عشراً،ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون فيكل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإنلم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنةمرة، فإن لمتفعل ففي عمرك مرة)، هذا أمثل ما روي فيها.
[b]وقد اختلف الناس في صلاة التسبيح في صحة حديثها والعمل به:
[/b]
فمنهم من صححه، ومنهم من حسنه، ومنهم من ضعفه ومنهم من جعله فيالموضوعات.
[b]وقد ذكر ابن الجوزي أحاديث صلاة التسبيح وطرقها [u]وضعفها كلها، وبينضعفها وذكره في كتابه الموضوعات.
[b]قال الترمذي: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التسبيحغير حديث، قال: ولا يصح منه كبير شيء.
[b]ونقل النووي عن العقيلي: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت، وكذاذكره ابن العربي وآخرون ليس فيه حديث صحيح ولا حسن، وقال النووي: في استحبابهانظراً؛ لأن حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروفة فينبغي أن لا تفعل بغيرحديث، وليس حدينها ثابت. ذكره في شرح المهذب.
[/b][/b] [/b][/u][/b][/b]
ونقل السيوطي في اللآلئ عن الحافظ ابن حجر قوله: والحق أن طرقهكلها ضعيفة، وأن حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا انه شاذ لشدة الفردية فيه،وعدم المتابع، والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات.
[b]وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقاً صالحاً فلا يحتمل منه هذاالتفرد، وقد ضعفها ابن تيميه، والمزي، وتوقف الذهبي، حكاه ابن عبد الهادي عنهم فيأحكامه أهـ كلامه.
[b]مع أنه في جوابه عما قيل في بعض أحاديث المشكاة قال: "الحق أنهفي درجة الحسن لكثرة طرقه" فاختلف كلامه فيه – رحمه الله – والله أعلم.
[b]وقال صاحب الفروع في حديث صلاة التسبيح: رواه أحمد، وقال: لايصح، قال: وادعى شيخنا أنه كذب، كذا قال، ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها، ولميستحبها إمام. واستحبها ابن المبارك على صفة لم يرد بها الخبر لئلا تثبت سنة بخبرلا أصل له، قال: وأما أبو حنيفة، ومالك، والشافعي فلم يسمعوها بالكلية.
[b]هذا كلام صاحب الفروع أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمهمالله تعالى -. | |
|
منحة القاضى عضو برونزى
عدد المساهمات : 1457 النقاط : 3417 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 الاقامة : جدة العمل : مدرسة لغة انجليزية المزاج : لا اله الا الله محمد رسول الله اضف تعليق : مايلفظ من قول الالديه رقيب عتيد
| موضوع: رد: صلاة التسبيح الأحد أغسطس 16, 2009 2:48 am | |
| واضاف فضيلته:
والذي يترجح عندي أن صلاة التسبيح ليست بسنة، وأن خيرها ضعيف وذلك من وجوه:
الأول: أن الاصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها.
[b]الثاني: أن حديثها مضطرب، فقد اختلف فيه على عدة أوجه.
[b]الثالث: أنها لم يستحبها أحد من الأئمة، قل شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى: "قد نص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام". قال: "وأما ابو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية".
[b]الرابع: أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه، واشتهرت بينهم لعظم فائدتها، ولخروجها عن جنس العبادات. فإننا لا نعلم عبادة يخير فيها هذا التخير، بحيث تفعل كل يوم، أو في الأسبوع مرة، أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة، أو في العمر مرة، فلما كانت عظيمة الفائدة، خارجة عن جنس الصلوات، ولم تشتهر، ولم تنقل علم أنه لا أصل لها، وذلك لأن ما خرج عن نظائره، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به وينقلونه ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة، ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله تعالى -.
[b](وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد، وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة)، والله المستعان. [/b][/b][/b][/b] | |
|