منحة القاضى عضو برونزى
عدد المساهمات : 1457 النقاط : 3417 تاريخ التسجيل : 26/05/2009 الاقامة : جدة العمل : مدرسة لغة انجليزية المزاج : لا اله الا الله محمد رسول الله اضف تعليق : مايلفظ من قول الالديه رقيب عتيد
| موضوع: رحلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في طلب العلم بصوته-شريط مفرغ- الأحد يناير 17, 2010 11:44 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
رحلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في طلب العلم بصوته
مع الشيخ في منزله في عنيزة قبل اكثر من إحدى وعشرين سنة, وقد أذيعت هذه الحلقة في البرنامج العام بتاريخ 15 من شهر شوال من عام 1403هـ.
الشيخ ابن عثيمين: شكراً لكم على إتاحتي هذه الفرصة, ولا سيما وقد حضرتم إلى بيتنا ضيوفاً علينا فمرحباً بكم وأهلاً-ونسأل الله لنا ولكم التوفيق-.
الأخ المتحدث: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين من أبناء عنيزة, ومن علماء المملكة؛ لكم تاريخكم المعروف, ونريد أن نكون معكم لنتعرّف على العلماء, وعلى الشخصيات وعلى المشائخ الذين مرّوا في حياتكم وأثّروا عليكم وخاصة منذ بدابة حياتكم, منذ نشأتكم الأولى, منذ بداية وعيكم, منذ تفتحكم, فنبدأ مع المرحلة الأولى.
الشيخ ابن عثيمين:الحمد لله, أنا كغيري من أبناء هذا البلد, في زمن الصغر كان الناس يقرؤون على مدرسين في الكتّاب على الطراز الأول, وقد حفظت القرآن قراءة على جدي أبي والدتي-رحمه الله-.
الأخ المتحدث: ما اسمه؟
الشيخ ابن عثيمين: اسمه عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ
الأخ المتحدث: من عنيزة؟
الشيخ ابن عثيمين: من عنيزة, وقد نزح إليها من روضة سدير, وبعد أن أنهيت هذه القراءة, انتقلت إلى مدرسة أخرى هي أيضا يدرس فيها ابن عم جدي-رحمه الله- واسمه عبد العزيز بن صالح بن دامغ, يدرس فيها القرآن وشيئا من الأدب وشيئا من علم الحساب, وبقيت هناك حتى أدركت منها ما شاء الله, ثم بدا لي أن أقرأ القرآن عن ظهر قلب, فدخلت مدرسة يدرس فيها علي العبد الله (كلمة غير مفهومة) أحد المدرسين في عنيزة وحفظت القرآن فيها عن ظهر قلب.
الأخ المتحدث: كم كان عمرك؟
الشيخ ابن عثيمين: حوالي أحد عشرة سنة في ذلك الوقت.
الأخ المتحدث: أحد عشرة سنة.
الشيخ ابن عثيمين: أحد عشرة سنة, ثم إني بدا لي وبتوجيه من الوالد-رحمه الله-أن أرتقي إلى مدرسة أعلى, وهي المدرسة التي في الجامع الكبير, تحت رعاية شيخنا الكبير عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي-رحمه الله-وكان هذا الشيخ له شهرته في علمه ومصنفاته, وربما نذكر عنه شيئا بعد؛ لكنه-رحمه الله- كان يدرس الطلبة الكبار, وقد جعل رجلين من الطلبة يعلمون المبتدئين, أحدهما الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع, وكان هو شيخي الذي تلقيت عليه أول علمي, والثاني الشيخ علي بن حمد الصالحي؛ دخلت المدرسة أو بالأصح انتظمت في سلك طلبة العلم عند شيخي الأول محمد بن عبد العزيز المطوع-رحمه الله-وكان جيدا في علم العربية, أدركت منه كثيرا, وكذلك أيضا كان يدرسنا "مختصر العقيدة الواسطية" من تأليف شيخنا عبد الرحمن بن ناصر آل السعدي, ويدرسنا أيضا "منهج السالكين" في الفقه لشيخنا المذكور عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
الأخ المتحدث: كم كان عمرك في تلك المرحلة فضيلة الشيخ محمد؟
الشيخ ابن عثيمين: في ظني أن عمري ستة عشرة سنة أو سبعة عشرة سنة
الأخ المتحدث: ما شاء الله.
الشيخ ابن عثيمين: لأني بقيت في حفظ القرآن قريبا حوالي ثلاث سنوات, ثم إني انتقلت إلى الجلوس في حلقة شيخنا عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- فهو الذي أدركت عليه العلم كثيرا, لأنه-رحمه الله- له طريقة خاصة في تدريسه وهو أنه يجمع الطلبة على كتاب واحد, ثم يقوم بشرحه.
الأخ المتحدث: ما هي المادة؟
الشيخ ابن عثيمين: أي مادة كانت, حتى أحيانا -رحمه الله- نقرأ عليه في التفسير, فيفسر لنا القرآن الكريم, ما يعتمد على أي كتاب آخر, يفسره ويحلّل ألفاظه, ويستنبط ما يستنبط منه من فوائد؛ درسنا عليه -رحمه الله -وكان مركز دروسنا عليه في علم الفقه وقواعده وأصوله, وقد حصّلنا ولله الحمد منه شيئا كثيرا؛ بالإضافة إلى ذلك كان يدرسنا في التوحيد أيضا, ويدرسنا في النحو, وبقينا على هذا مدة معه -رحمه الله-وفي الحقيقة أن له عليّ فضلا كبيرا من الله-سبحانه وتعالى-ذكر لي أن والدي-رحمه الله-وكان في الرياض أول ما بدأ التطور في الرياض, أحب والدي أن أنضم إليه هناك, ولكن شيخنا رحمه الله عبد الرحمن بن سعدي كتب له يقول دعوا لنا هذا يكون من نصيبنا-هذا الولد يكون من نصيبنا-فجزاه الله عني خيرا-؛ فبقيت عنده مدة ثم انقطعت عن الدراسة.
الأخ المتحدث: لماذا؟
الشيخ ابن عثيمين: لأنه حصل عند الناس نشاط في الأراضي في عمارتها في الأرض, مكان يقال له الوادي, وكنا نحن من الذين اشتغلوا في ذلك مدة, ولكن الله سبحانه وتعالى منّ بفضله فعدنا إلى الدراسة على الشيخ- رحمه الله-؛ وفي عام 1372هـ أشار علينا بعض الإخوان أن نلتحق بالمعاهد العلمية التي فتحت في الرياض, واستشرت شيخنا عبد الرحمن في ذلك, وأشار عليّ أن أدرس فيها.
الأخ المتحدث: في هذه المرة وافق على ذهابك.
الشيخ ابن عثيمين: على ذهابي لأنني سأذهب إلى علم, إلى طلب العلم في الرياض في المعاهد العلمية, وفعلاً ذهبت إلى هناك ودرست في المعهد واتصلت بشيخنا الثاني عبد العزيز بن عبد الله بن باز, وكان لي عليه دروس في بيته خاصة, وكذلك أيضا في المسجد, قرأنا عليه في علم الحديث لأنه كان- وفقه الله وأمد في حياته على خير الإسلام والمسلمين-كان له إلمام كبير في علم الحديث ورغبة أكيدة وفتح لنا جزاه الله خيرا أبوابا جيدة في هذا الموضوع فقرأنا عليه من "صحيح البخاري" وقرأنا عليه أيضا في "مقدمة التفسير" لشيخ الإسلام ابن تيمية, ولا يحضرني الآن كل ما قرأت عليه, المهم أنني انتفعت بقراءتي عليه من حيث التوجيه والانتقال من العكوف على الكتب الفقهية وتمحيص الأقوال وتلخيصها, انتقلت من هذه المرحلة إلى مرحلة الحديث ولست من الذين يصح أن ينسبوا إلى علم الحديث ولكني اتجهت إلى علم الحديث.
الأخ المتحدث: هل كان لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز تأثير مباشر عليك في أنك تتجه لعلم الحديث أم أن هناك أناس آخرين, علماء آخرين؟
الشيخ ابن عثيمين: لا, على كل حال ما اتصلت بغيره في الرياض ما اتصلت بغيره, وكان الأثر المباشر من الشيخ نفسه, وأيضا الإنسان إذا تذوق العلم وعرف فائدته يكون له حافزاً من نفسه؛ بقيت في الرياض إلى سنة 73, ثم رجعت إلى عنيزة.
الأخ المتحدث: ماذا أتممت في هذه الفترة فضيلة الشيخ محمد؟
الشيخ ابن عثيمين: أتممنا الدراسة في المعهد, لأننا بدأنا من السنة الثانية, وفي ذلك الوقت كان نظام القفز, أن الطالب يدرس في الفترة الصيفية دروس السنة المستقبلة, ثم يمتحن فيها في الدور الثاني وأرتقي فيها إلى السنة الثالثة, فأنا قفزت, يعني قرأت في الثانية واستخرجت منها, ثم قفزت وأدركت الثالثة, ثم أخذت الرابعة في سنة 74 بالانتساب, لأن المعهد العلمي كان قد فتح في عنيزة وكان محتاجا إلى مدرسين, فرجعت في عام 74 إلى عنيزة وابتدأت التدريس في معهد عنيزة من عام 1374هـ, وأخذت السنة الرابعة بعد ذلك بالانتساب, وبقيت هكذا منتسباً حتى أتممت ولله الحمد, كلية الشريعة بالانتساب وبقيت هكذا, ولما توفي شيخنا رحمه الله في عام 76
الأخ المتحدث: من؟
الشيخ ابن عثيمين: شيخنا عبد الرحمن بن ناصر السعدي, توفي في عام 76 في جمادى الآخرة؛ كان شيخنا الأول محمد بن عبد العزيز بن المطوع, كان قاض في هذا البلد, في بلد عنيزة, فرأى هو وأميرها في ذلك الوقت أن أتولى إمامة الجامع الكبير في عنيزة, فجعل لي ولاية الإمامة في هذا المسجد, وتوليت الخطابة فيه في الجمعة الثانية بعد موت شيخنا رحمه الله-وما زلت حتى الآن في هذا المسجد والحمد لله رب العالمين وأسأل الله أن يوفقني للصواب والهداية-, بقيت مدرساً في معهد عنيزة, ولما افتتح فرع الجامعة في القصيم صرت أدرس فيها في السنة الثانية من فتحها-جامعة الإمام محمد بن سعود-
الأخ المتحدث: في أي مادة؟
الشيخ ابن عثيمين: درست فيها في مادة التفسير, ثم صرت فيها مدرساً رسمياً, وصار عندي تدريس في التوحيد, وتدريس في الفقه, وما زال عندي الآن التدريس في مادة الفقه للسنة الثانية والثالثة والرابعة من كلية أصول الدين.
الأخ المتحدث: أعطاكم الله العافية والصحة؛ ننتقل الآن إلى مرحلة التأليف, نريد أن نعرف عندما بدأت أيضاً تتجه إلى التأليف وإعطاء هذه العلوم وما اختزنته أثناء دراستك وأثناء طلبك للعلم, وما أخذته من العلماء والمشائخ, وما تلقيته منهم, ثم من خلال ما اجتهدت فيه عكسته في مؤلفات وفي كتب, نريد أن نأخذ فكرة مع المستمع الكريم عن هذه الكتب وعن هذه المؤلفات وعن موادها وعن محتوياتها؟
الشيخ ابن عثيمين: نعم, أولاً من ألّف فقد استهدف, ولكن الذي شجعني على التأليف أمران:
أحدهما: أن المؤلف يحرص غاية الحرص على أن يتعمّق في المادة التي يريد التأليف فيها, وهذه فائدة عظيمة للمؤلف, أضف إلى ذلك أنه إذا تعمّق فيها وقيّد ما تعمّق به في هذه المؤلفات فستمكث في نفسه أكثر.
الأمر الثاني مما شجعني على التأليف: أنه في حياة شيخنا عبد الرحمن بن سعدي -رحمه الله -كنا نقرأ عليه في العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية, وكنت أكتب كطالب أكتب عليها شرحا للآيات وللأحاديث, ولكلام شيخ الإسلام ابن تيمية, وأظن أني كتبت أربعة دفاتر على هذا ولكني ما كملتها, إلا أنني إذا كتبت شيئا عرضته على الشيخ عبد الرحمن -رحمه الله- وكان يشجعني على ذلك كثيرا ويأمرني بأن أستمر ويرغبني في هذا, ولذلك منذ ذلك الحين وأنا أحب أن أؤلف, وكان لي ولله الحمد مؤلفات منها شيء قد طبع ومنها شيء لم يطبع, فمنها أنني شرعت في تفسير آيات الأحكام واستنباط الأحكام منها, لا على سبيل النقل كما يفعله بعض الناس, ولكن على سبيل الاستنباط أولاً, لأن الذي ينبغي للمستدل للكتاب والسنة أن لا يعتمد على غيره فيما يستنبط, بل أن يستنبط أولاً بنفسه, ثم بعد ذلك يعرض ما استنبطه على ما استخرجه غيره من هذه الآيات والأحاديث من أجل أن يكون مبدعاً لا متبعاً, والإنسان إذا قصر نفسه على اتباع غيره فإنه يجمد ذهنه, ولا يستفيد من نصوص الكتاب والسنة؛ ولذلك أنا أدعو إخواني من أهل العلم أن يكون دائماً الأصل الذي يبني عليه هو الكتاب والسنة والتحرّر في الأفكار لكن بل الأصح التحرّر في التفكير وجعل الفكر تابعاً لما دل عليه الكتاب والسنة, حتى يكون الإنسان متحررا حقيقة, ثم بعد ذلك يعرض ما بدا له على استنبطه أهل العلم فلعله يجد خطأ فيما استنبط فيوفق بالرجوع إليه, فكان لي همة في ذلك, وفعلا كتبت في بعض الدفاتر عندي شيئا من هذا من آيات الأحكام, بدأت من آية البقرة فاستنبطت أظن من آية القصاص أكثر من واحد وعشرين مسألة, فائدة, ولكن حصلت مشاغل كثيرة ولم أتمكن من إتمامه, ثم كان لي شروح على العقيدة الواسطية
الأخ المتحدث: والى الآن لم تتمه؟
الشيخ ابن عثيمين: والى الآن ما أتممته, كان من تعليقات الشروح على العقيدة الواسطية لأني كنت أدرس في المعهد على كتاب "لمعة الاعتقاد", لأني درسته أيضا تعليق على لمعة الاعتقاد مطول, وتعليق مختصر
الأخ المتحدث: صدرت في كتاب؟
الشيخ ابن عثيمين: لا, لكنها مطبوعة في الاستنسل وكان الطلبة ينتفعون بها.
الأخ المتحدث: ما تزال كمخطوطة نقدر نقول؟
الشيخ ابن عثيمين: نعم, كمخطوطة, كذلك كان لي تأليف في المصطلح, تأليف مختصر في المصطلح درسه الطلبة, وتأليف مطول أطول منه درسه الطلبة أيضاً حرصت فيه على التبويب والتقسيم والإيضاح بالأمثلة, لأن ذلك مهم جدا في نظري لا سيما بالنسبة للمصطلح, كان لي أيضا تأليف في أصول الفقه كتاب مختصر واسمه "الأصول من علم الأصول", وكان لي أيضا تأليف في الفرائض كتاب مطول اسمه "تسهيل الفرائض" جمعنا فيه بين المسائل والدلائل, وكان لي كتاب مختصر يدرس الآن في المعاهد في فقه الفرائض فقط, أيضا اتبعنا فيه طريق القرآن, ولم نتبع ما كان عليه أكثر الفرضيين, فإن أكثر الفرضيين يقولون مثلا باب السدس, باب الربع, باب الثمن, ويذكرون من يرث, وأما طريقة القرآن فإنه يذكر حال الوارث لأجل أن تكون المسائل محصورة, فيقول مثلا الزوجة إذا(كلمة غير مفهومة)تارة تكون كذا وتارة كذا, ولذلك اخترنا في كتابنا "تسهيل الفرائض" اخترنا هذه الطريقة أن نتكلم على كل وارث على حدى, حتى يتبيّن الأمر جلياً وينحصر العلم للطالب, كذلك أيضا لنا تأليف في غير حقل التدريس "مجالس رمضان" ثلاثون باباً كل يوم أو كل ليلة لها باب بحثنا فيه في الصيام وأحكامه والزكاة ومسائل أخرى, لنا كتاب أيضا اسمه "الأضحية والذكاة", ولنا أيضا كتاب "رسالة في الحجاب" حكم حجاب المرأة وأنه يجب على المرأة أن تستر وجهها وجميع بدنها عن غير المحارم, كذلك أيضا كتاب اسمه "الدماء الطبيعية في الحيض والنفاس والاستحاضة", وكل هذا مطبوع, لنا رسائل أخرى أيضا في "سجود السهو", في مشاكل الشباب والطريق إلى حلها, ورسائل أيضا في الربا, ورسائل في مواقيت الصلاة, ورسائل في طهارة المريض, كذلك أيضا في سجود السهو وغير هذا والحمد لله, لنا مخطوطة في حكم الطلاق الثلاث.
الأخ المتحدث: واش عنوانها-طال عمرك-؟
الشيخ ابن عثيمين: رسالة في حكم الطلاق الثلاث, وأنه لا تكون إلا واحدة سواء كان بلفظ واحد أو بألفاظ متعددة ما لم يكن رجعة أو عقد جديد.
الأخ المتحدث: نريد من خلال مطالعاتك ومن خلال قراءاتك أن نعرف مَنْ من سلفنا لهم تأثير عليك غير الشيوخ المباشرين والعلماء من المشايخ الذين تعلمت عليهم, من الذين قرأت لهم؟
الشيخ ابن عثيمين: الإنسان يقرأ ويتأثر وأحيانا يقرأ ولا يتأثر, والذي أرى أنه يتأثر القارئ بكتبه شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- فإنه له تأثير قوي بالنسبة لإيمان العبد ومعرفته بأسرار الشريعة, وبالنسبة لقوة الحجة والإقناع والدفاع, ولهذا أنا أنصح كل من يريد الوصول إلى الحق من منبعه الصافي أن يقرأ في كتب هذا الإمام, لأنه بحق إمام رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا؛ وكذلك أيضا تلميذه ابن القيم أسلوبه أيضا مؤثر جيد, وإقناعه أيضا, لكني أنا قد أتأثر بكلام الشيخ أكثر من تأثري بكلام ابن القيم, لأن الشيخ قوي يدفع الإنسان كأنما يستطيع أن يقول ليس أمامي أحد؛ كذلك أيضا تأثرت بتلميذه ابن مفلح صاحب كتاب الفروع لمذهب الإمام أحمد بن حنبل, لأن له توجيهات طيبة جدا في الفقه تدل على عمق معرفته بآثار الشريعة؛ وتأثرت أيضا في منهاج الشيخ محمد رشيد رضا لأنه -رحمه الله- جيد في عرض المسائل وفي تحرره الفكري وإن كان عليه بعض الأخطاء ولا أحد يسلم إلا المعصوم, ولكن على كل حال له أثر في منهجه, تحقيق المسائل أو ما أشبه ذلك.
الأخ المتحدث: ومرة أخرى نتمنى لك إن شاء الله المزيد من العافية والصحة والله يقويك ويقدرك على أن تعطي أكثر فأكثر في مجال العلم ليستفيد منك طلابك طلاب, العلم ولتستفيد منك بلدك وأن يديمك في خدمة دينك.
الشيخ ابن عثيمين: آمين, جزاكم الله خير.
الأخ المتحدث: شكرا؛ استضفنا في هذه الحلقة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين من علماء المملكة المعروفين, وزاره برنامج-هؤلاء علموني-في منزله في مدينة عنيزة في منطقة القصيم وكان هذا اللقاء. | |
|